الفيبروميالجيا والمناعة
يُعرف مرض الفيبروميالجيا على أنه شعور شديد ومزمن بألم في جميع عضلات الجسم، ويكون الألم على شكل نوبات يتراوح حدة الألم بها بين خفيف وحاد، لكن هل يوجد رابط بين الإصابة بالفيبروميالجيا والمناعة؟
الفيبروميالجيا.. والأحاسيس السلبية:
يعتبر السبب الرئيسي للإصابة بمرض الفيبروميالجيا غير معروف حتى الآن، ولكن بشكل عام تحدث آلامه بسبب زيادة استجابة المخ وردود فعل الجهاز العصبي المركزي بطريقة مبالغ بها تجاه أي شعور سلبي، بحيث يشعر مرضى الفيبروميالجيا بأحاسيس سلبية زيادة عن المعدل الطبيعي التي يشعر بها أي شخص آخر، وهي ما تسبب الشعور بآلامه.
النساء هم الأكثر عرضة لآلام الفيبروميالجيا:
تبلغ نسبة الإصابة بمرض الألم العضلي الليفي -الفيبروميالجيا- بين الأشخاص ما يعادل بين 2 إلى 5%، وتكون تلك النسبة الأكثر بين النساء، فالنساء هم الأكثر عُرضة للإصابة بمرض الألم العضلي الليفي المعروف الفيبروميالجيا، إذ يُصاب رجل واحد بمرض الفيبروميالجيا بين عشرة أشخاص، بينما تُصاب عشرة نساء بين نفس العدد من الأشخاص، وتتمثل آلام الفيبروميالجيا في ظهور الأعراض التالية:
- تشنج في عضلات الجسم المختلفة مع وجود ضَعف عام في عضلات الجسم.
- الشعور المستمر بالاكتئاب أو التوتر.
- الشعور الدائم بصداع شديد وإرهاق مستمر.
- ضَعف ممارسة الأمور الحياتية اليومية.
- الشعور بألم شديد في الظهر والمفاصل والأرداف والرجلين، وحول العنق وحول الكتفين.
- الشعور بتيبُّس في جميع عضلات الجسم خاصةً في وقت الاستيقاظ من النوم.
- ضَعف التركيز مع وجود اضطرابات ملحوظة في مستوى الذاكرة.
- زيادة تكرار الشعور بمتلازمة القولون العصبي.
الفيبروميالجيا والمناعة:
على الرغم من زيادة السمع عن إصابة العديد من الأشخاص بمرض الفيبروميالجيا إلا أنه يصعُب تشخيص الإصابة بذلك المرض بين العديد من الأطباء، حتى أنهم يُخطئون في تشخيصه، وذلك بسبب تشابه العديد من أعراض الإصابة به بالعديد من التشخصيات الأخرى، مثل تشخيصات العظام والباطنة وتشخيصات قسم المخ والأعصاب، وخاصةً مع عدم وجود نوع اختبار معملي معين يساعد الأطباء على تأكيد التشخيص به.
تعتبر أيضًا آلام الفيبروميالجيا ملازمة مع ضّعف مناعة الجسم، فإن نشاط الجهاز الدفاعي للجسم يساعد مستقبلاته الحسية على تحمُّل الشعور بالألم أكثر، إذ يصنَّف الفيبروميالجيا على أنه مرض نفسي وليس عضوي، ولابد من مريضه أن يتقبله ويُجبر نفسه على التعايش معه، وكذلك يعلَّم كل من حوله كيفية التعامل والتعايش معه.
18 نقطة في جسدك قادرة على قلب حياتك رأسًا على عقب:
بينما يُخطئ العديد من الأطباء في تشخيص الإصابة بمرض الفايبروميالجيا إلا أنه يمكن التأكد من التشخيص بذلك المرض من خلال فحص 11 نقطة من نقاط ألم الجسم التي تكون متزامنة مع الإصابة بمرض الفايبروميالجيا، وذلك من خلال إجراء فحص جسدي دقيق من خلال الضغط على مراكز ونقاط الألم تلك، ومراقبة رد فعل المريض ودرجة إحساسه بالألم بمجرد الضغط عليها، ومن أشهر تلك المناطق هي مؤخرة العنق وأعلى الكتفين والصدر وغيرهم من أماكن تمركز الألم.
الأستاذ الدكتور أحمد بكير هو اختيارك الأول للتخلص من آلام الفيبروميالجيا:
إن الأستاذ الدكتور أحمد بكير أستاذ علاج الألم التداخلي يتميز بقدرته الفائقة على علاج الألم المزمن بأحدث الوسائل العلمية الحديثة، إذ يمكن تعريف الألم المزمن بأنه هو الألم الذي يستمر المريض الشعور به لمدة لا تقل عن ثلاثة شهور متواصلة، ويعتبر الألم العضلي الليفي أو الفيبروميالجيا من الألام المزمنة التي تستمر مع صاحبها لمدة أكثر من ثلاثة شهور متتالية، ويبدأ العلاج معه بمرحلة العلاج التحفظي والتي بها يصف للمريض بعض من العلاجات الدوائية التي تساعد على السيطرة على الأعراض المصاحبة للفيبروميالجيا، مثل:
الأدوية المضادة للاكتئاب: والتي تساعد على علاج القلق والتوتر المصاحب للفيبروميالجيا، وكذلك تحسِّن من جودة نوم المريض.
البريجابالين: وهو نوع الدواء الذي يساعد على السيطرة على نوبات آلام العضلات المشهورة به مرض الفيبروميالجيا.
جهاز التردد الحراري طفرة جديدة في علاج آلام الفيبروميالجيا:
يلجأ الأستاذ الدكتور أحمد بكير لعلاج آلام الفيبروميالجيا بجهاز التردد الحراري في حالة فشل السيطرة على آلام العضلات المصاحب للفيبروميالجيا، من خلال تناول الأدوية التحفظية لمدة تتراوح بين الثلاثة أشهر والستة أشهر على حسب طبيعة حالة المريض نفسه، وتعتمد آلية عمل جهاز التردد الحراري في علاج آلام الفيبروميالجيا على توجيه إبرة بترددات حرارية معينة إلى نهايات الأعصاب التي يتركز فيها الألم، بحيث تعمل تلك الحرارة الناتجة عن تلك الترددات الحرارية على بسط العضلات حولها وارتخائها، بحيث يتم تسريع الدورة الدموية في العضلة التي يتم الشعور بالألم فيها، وبالتالي تقل تشنجاتها بشكل ملحوظ يشعر به المريض بعد انتهاء الخضوع للإجراء في الحال، كما يلاحِظ تحسُّن في باقي الأعراض التي يشعر بها مع مرور الوقت.
يحتاج مريض الفيبروميالجيا إلى الدعم النفسي والاجتماعي لكل المحيطين به، فهو يكون في حالة توتر وعصبية دائمة بسبب شعوره المبالغ به بالألم مثلما ذكرنا، كما يتطلب تقبُّل مستمر من المريض للمرض نفسه واستدامته معه طوال حياته وإدراك كيفية التعامل معه بأفضل شكل ممكن.
